صحيفة: طائرة بريطانية كادت تصاب بصاروخ فوق شرم الشيخ

طيار الرحلة رصد تحركه صوب الطائرة فنفّذ مراوغة في الجو

صحيفة: طائرة بريطانية كادت تصاب بصاروخ فوق شرم الشيخ
TT

صحيفة: طائرة بريطانية كادت تصاب بصاروخ فوق شرم الشيخ

صحيفة: طائرة بريطانية كادت تصاب بصاروخ فوق شرم الشيخ

ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم (السبت)، أن صاروخًا كاد أن يصيب طائرة ركاب بريطانية أثناء اقترابها من منتجع شرم الشيخ المصري، في أغسطس (آب)؛ لكن الحكومة البريطانية قالت إنّها خلصت إلى أن الحادث لم يكن هجومًا متعمدًا.
وقالت الصحيفة إنّ طيار الرحلة الجوية التابعة لشركة تومسون، وكانت متجهة من لندن إلى مصر، قام بمراوغة في الجو بعد أن رصد تحرك الصاروخ صوب الطائرة أثناء تحليقها باتجاه المنتجع المطل على البحر الأحمر.
وذكر مصدر لم تنشر الصحيفة اسمه أنّه يعتقد أنّ الصاروخ اقترب لمسافة 300 متر من الطائرة.
وأكدت بريطانيا الواقعة؛ لكنّها قلّلت من أهميتها، فيما يعكف محققون على معرفة سبب تحطم طائرة روسية في سيناء الأسبوع الماضي. ويرى مسؤولون غربيون أن الطائرة الروسية أسقطت بقنبلة بعدما أقلعت من شرم الشيخ يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) .
وقالت وزارة النقل في بيان: «حققنا في الواقعة المذكورة في ذلك الوقت وخلصنا إلى أنّه لم يكن هجومًا متعمدًا ويرجح أنّ له علاقة بتدريبات روتينية كان يجريها الجيش المصري في المنطقة في ذلك الوقت».
وأشار مصدر حكومي إلى أن الصاروخ يعتقد أنّه لم يقترب من الطائرة للمسافة المذكورة في التقرير.
وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني قد قرّر الأسبوع الماضي، تعليق الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ بسبب مخاوف إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة.
واستؤنفت الرحلات الجوية أمس، لنقل السياح البريطانيين في شرم الشيخ حيث كان يقضي فيه نحو 20 ألف بريطاني عطلتهم.
لكن العملية واجهت مصاعب أمس، لأن ثماني رحلات فقط من بين 29 رحلة جوية مقررة، أقلعت من شرم الشيخ. وقالت مصر إنّ السبب في هذا هو إصرار بريطانيا على أن يغادر الركاب من دون حقائبهم، ممّا يفوق قدرة مطار المدينة على الاستيعاب.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.